الخميس، 6 مارس 2014

نــــبى الرحمــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
إن المتأمل فى سيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلوات ربى عليه وعلى آله وصحبة وسلم يلاحظ ...
أن رب العزة تبارك وتعالى شاءت قدرتــــــــه أن يستأصل من الأمم السأبقة العُتـــاه العصـــاه إما بعذاب كالصــــاعقة فأصبحوا من الهالكين فسقطيوا على وجوههم، وقد لصقوا بالتراب كالطير إذا جثمت.
{وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }هود94 ، مثل قوم ثمـود { أيضاً }.
أو كان العذاب بالخسف {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82
فلما جاء أمرنا بنزول العذاب بهم جعلنا عالي قريتهم التي كانوا يعيشون فيها سافلها فقلبناها, وأمطرنا عليهم حجارة من طين متصلِّب متين, قد صُفَّ بعضها إلى بعض متتابعة .
أو أن يكون العذاب بالإغراق ك قوم نوح وكآل فرعون كما فى قوله سبحانه وتعالى {فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ }الأعراف64 وقوله تعالى {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة50
إلا أأنه بعد بعثة النبى صلى الله عليه وسلم لم يُنَزِّل الله عذابه على القوم الظالمين { فشائت قدرة الله أن تتوقف سنته غى إهلاك الظالمين بعد البعثة الشريفة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم } مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33
وذلك معناه أن الله سبحانه وتعالى ما كان ليعذِّب هؤلاء المشركين, وأنت -أيها الرسول- بين ظهرانَيْهم, وما كان الله معذِّبهم, وهم يستغفرون من ذنوبهم.{ أى وفيهم المؤمنين الذين يستغفرون }.وذلك فى الحيـــاة الدنيـا أمــــــــا فى الآخرة نجد الشفاعة العظمى والمقام المحمـود لسيدنا محمد صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الغُر الأطهار ، حيث لن يشفع للبشرية كلها لفصل القضاء إيذاناً ببدء الحساب يوم القيامه إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق