الخميس، 6 مارس 2014

رحمة الله وسعت كل شئ

بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
أولاً يقول رب العزة سبحانه وتعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } وبذلك فإن الشرك لا تكون عقوبته إلا الخلود فى العذاب الأليم فى الآخرة .
ثانياً : من الشرك أ- الشرك اللفظى – من أخطاء الكلام – ومنه التعبير بواو المعية كأن نقول اعتمد على الله وعلىَِ ( مع علم المتكلم بأن ذلك من أخطاء الكلام ) .
ب- الشرك الصريح وهو قول كلمة الكفر صراحة { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير } وقوله سبحانه وتعالى { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم } ، { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } ، ولقد كذب المشركون أنعُمِ الله وجحدوا بها جحوداً واستكبروا عنها استكباراً فقد قال الله سبحانه وتعالى عنهم { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين} .
الشرك الخفى وهو الريــاء – وذلك بعدم إخلاص النية أو العمل لله مع رغبة الإنسان فى أن يراه الناس على الطاعة وسرورة بذلك .
ثالثاً : أنه يتعين علينا أن نبلغ رسالات ربنا سبحانه وتعالى إلى جميع أقطار الأرض {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا } ،إلا أن كل إنسان يتعيَن عليه أنن يبذل قصارى جهده فى معرفة الحق – ولا يتكل على غبره – متأسياً فى ذلك بالجهد الذى بذله خليل الله ابراهيم عليه وعلى سيدنا محمد أفضل الصلاة وأزكى السلام لمعرفة الإله الحق سبحانه وتعالى – { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين} ، { فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين } ، { فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون } ، { إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين } ، ويتعين على كل إنسان أيضاً ألا يدخر وُسعاً فى الوصول إلى الرسالة الحقة رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأن لا يُهمل فى سبيل الوصول إلى ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق