الخميس، 6 مارس 2014

كيف نبغض النصارى

بسم الله الرحمن الرحيم
...
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) المائدة / 82 – 83}
يقول الشيخ خالد الجندى كيف نبغض النصارى ونحن أمة المسلمين نتزوج من الكتابيات { نتزوج من اليهود ونتزوج من النصارى } ، وقد قال رب العزة سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم – فى شأن الأزواج {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

يقول الله سبحانه وتعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8
فقد أمرنا عز وجل أن نَبَر أهل الكتاب ونحسن إليهم ونعدل فى أحكامنا معهم طالما لم يتآمروا علينا ويقاتلونا أو يُخرِجوا المسلمين من ديارهم { ولهذ فنحن أمة المسلمين لا نكره اليهود طالما لم يتعرضوا لنا بالغدر والخداع بينما نكره الصهاينـــــة الذين اعتدوا علينا واحتلوا جزءاً عزيزا من أرضنا ( فلسطين ) } .

ولقد أبرم سيدننا محمد صلوات ربى وسلامه علييه وعلى آله وصحبه المعاهدات بين المسلمين وبين أهل الكتاب، فمن هذه المعاهدات ما عاهد عليه رسول الله يهود المدينة عند قُدُومِهِ إليها، وجاء في هذا العهد: «إن اليهود يُنْفِقُون مع المؤمنين، ما داموا محاربين، وإنَّ يهودَ بني عوف أُمَّة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلاَّ مَنْ ظَلَمَ وأَثِمَ، وعهده مع نصارى نجران الذى جاء فيه «وَلِنَجْرَانَ وَحَاشِيَتِهَا جِوَارُ اللهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَأَرْضِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَعَشِيرَتِهِمْ وَتَبَعِهِمْ... وَكُلِّ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثير " http://ar.islamway.net/article/7471 .
ومن المعاهدات الإسلامية أيضًا عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل إيلياء (بيت المقدس) العهدة العمرية ) http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=256
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى خيراً بمعاملة المعاهد من أهل الذمة ؛ حيث يوجد أحاديث نبيوية تحُض على ذلك:-
" مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا " { صحيح البخارى }
"مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوِ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " { سنن أبو داود والسنن الكبرى للبيهقى }
" مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " (في غير كنهه: من قتله في غير وقته أو غاية أمره الذي يجوز فيه قتله ) { سنن الترمزى }

فاللهم ارزقنا علماً نافعاً وثبتنا على صراطك المستقيم { رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }المؤمنون من الآيـة
118
صدق الله العظيم

 http://ar.islamway.net/article/7471

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق